Thursday, February 10, 2011

البحث عن الماضي في لغة ليس لها مستقبل


لقد مر عامين منذ آخر مرة كتبت فيها العربية و تلك ألحين سبقها دهر من  الاعربية  و كانني كبرت على لغة ترعرعت معها و ليس بامكاني أن أتعرف أليها أو ألعب معها. كتابة هذا النص و قرأته يردني الى ماض بعيد من طفولة لا آخر يذكرني بها أو يشعرني حاجة للبقاء فيها. تراودني أفكار و شعور بدون سابق أو مثال و كان هذه الغة محطة فضائية تنقلني لاشعوريا إلى العقل الباطني. أتذكر مدرستي و  معلمتي و  نصوص من القراءة و قصائد حفظت لاشعورين و أتليث مع أناشيد وطنية و مدرسية بدون سبب.  ولكن من منا إعترض أو خالف كان مصيره غير محبذ. وإن أتيتكم اليوم يامعلماتي  و يا أساتذتيأقرع أبوابكم و أسأل عن وظيفة أو معاش مقابل ما تعلمته في مدارسكم وما تحملته من أفواهكم هل أستطيع الاعتماد عليكم؟ أين أذكر تلك القصائد والنصوص مقابل خبزي اليومي و أين إستعمل طول نهر الليطاني أو عمق سد القرعون أو معركة معاوية  في البحث عن لقمة عيشي؟ هل راحت سدن  كل معرفتي مع مصاريف مدرستي و معاناتي للاستيقاظ قبل الفجر للبس ذاك الرداء الردي لالتزام قانون يومي غير صالح لمستقبلي؟ كيف أستعيد حياتي التي لا بديل لها؟  

No comments:

Post a Comment